جزر فرسان

موضوع: جزر فرسان الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 3:35 am

تشهد منطقة جازان وخاصة القطاع الساحلي والبحري أجواءً ربيعية خلابة مما جذب العديد من سكان المناطق المجاورة للمنطقة للاستمتاع بزيارة الشواطئ والجزر الفاتنة وخاصة جزر فرسان والتي تكتظ بالزوار وذلك لما تتمتع به من مقومات جذب سياحي سواء في جزرها أو محمياتها أو معالمها الأثرية وغيرها. وتتميز جزر فرسان بالعديد من الجزر الكبيرة ومن أهمها جزيرة السجيد أو فرسان الصغرى والتي يفصل بينها وبين فرسان الكبرى ممر مائي يسميه السكان بالمعادي. وتحتوي جزيرة فرسان على العديد من القرى الساحرة مثل قرية المحرق والتي تشتهر بالنخيل والخضرة والآثار في وادي مطر ويشتهر سكانها بتجفيف الأسماك بعد الصيد كما يشتهرون بمهارة صنع شباك الصيد وإيجاد فن رقصة الدانة والتي تنفرد بها فرسان كجزء من الفلكور الشعبي وتتميز هذه القرية بوجود الأشجار الكثيفة والخضرة الدائمة وهناك كذلك قرية (الحاجي) والتي تأوي إليها بعض الغزلان في ساعات القيلولة والنوم في مخابئ بعيدة عن أعين الناس وهناك قرية قصار المؤهلة بمقومات الاصطياف وتتميز بوجود المياه العذبة والنخيل كما تحتوي بين دفتيها على آثار تاريخية تحتاج إلى عمل جاد يكشف أسرارها ويبرز أهميتها فهناك آثار في جنوب مباني البلدة تعرف بوادي مطر وآثار للكتابات الحميرية القديمة. وتشتهر جزيرة فرسان الحالمة بقلاعها الأثرية القديمة ومساجدها المزخرفة بالنقوش الإسلامية الرائعة وبيوتها التراثية التي تعبق منها رائحة التاريخ واللؤلؤ ومن تلك البيوت الأثرية بيت أحمد الرفاعي الشهير بصيد اللؤلؤ رحمه الله والذي يُعدُّ أحد أكبر تجار اللؤلؤ بفرسان في ذلك الوقت ومنزله الأثري مبني من الحجر والذي يصل ارتفاعه من الخارج إلى حوالي 6أمتار غطيت جدرانه من الخارج بزخارف جصية هندسية رائعة وعقود زخرفية غائرة وقد كتبت على واجهات المجلس آيات قرآنية كريمة كما يوجد على الباب من الداخل عقد مقوس نقش داخله بيت من الشعر وقد استمر بناء هذا المنزل أكثر من عام وجميع مواد التشييد لهذا المنزل الأثري من الزجاج الملون وأخشاب الجاوي والأصابع والألوان تم استيرادها من الخارج أما أسلوب النقش والزخرفة الجصية فتم استيرادها من اليمن والهند كما أن هنالك المسجد الأثري ويسمى مسجد النجدي الشهير والذي قام ببنائه الشيخ إبراهيم النجدي رحمه الله ويعود تاريخ بنائه إلى ما يقارب القرن من الزمن وهو أحد المعالم الأثرية الرائعة في جزيرة فرسان ويتكون المسجد من 12قبة مزخرفة بزخارف جصية ملونة وبه ملحق صغير للنساء وهذا المسجد يُعدُّ تحفة معمارية رائعة تتوسط جزيرة فرسان الشهيرة وما زال العديد من الزوار والسائحين يؤمون هذه المواقع الأثرية القديمة والشواطئ الخلابة ذات الطبيعة الساحرة وذلك للاستماع بجمال هذه الجزر الفاتنة كما تشتهر جزر فرسان بالمناسبات الاجتماعية والاقتصادية ومنها موسم الحريد والذي يسمى ببغاء البحر والذي يشهد زواراً من سكان المنطقة وخارجها للاستمتاع باصطياده.
وقد طالب عدد من الزوار لجزر فرسان من داخل المنطقة وخارجها من وزارة النقل أن تزيد في عدد رحلات العبَّارة لجزر فرسان حيث إنه لا توجد سوى رحلة واحدة يومياً للذهاب لفرسان وكذلك رحلة واحدة للعودة إلى جازان

كما يتطلعون من الجهات المعنية إلى زيادة عدد العبَّارات التي تنقل سياراتهم وامتعتهم إلى فرسان حيث يجد الزائر لجزر فرسان صعوبة في الحجز لنقل سيارته على العبَّارة وذلك لشدة الإقبال كما يناشدون الهيئة العليا للسياحة في النظر لمعاناة الزوار لهذه الجزر وذلك لقلة وسائل السكن والمواصلات في جزر فرسان..